
هل يُقرن الرئيس المكلّف وعده بخطوات فعلية تُفضي الى ولادة قريبة للحكومة؟ سؤال يبرز إلى الواجهة بعدما ألزم الرئيس المكلف سعد الحريري نفسه بمهلة زمنية محددة واعداً اللبنانيين بإبصار الحكومة النور. فإلى ماذا استند الرئيس المكلف في مهلته هذه؟
في معرض الإجابة تقول عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب رلى الطبش إن تفاؤل الرئيس المكلف جاء نتيجة معطيات استحصل عليها من الأطراف كافة، ومن المؤكد أنه جرت حلحلة بعض العقد أو تقارب في وجهات النظر آلت إلى ما صرح به الرئيس الحريري.
من جهته، عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ماريو عون أكد أن الأمور تسير نحو الإيجابية لكن ليس وفق الفترة الزمنية التي وضعها الحريري، وقال: "إننا متفاؤلون لتفاؤل الرئيس الحريري، وهو المسؤول عن كلامه الذي لا يمكن أن يكون سدى، ولكن ثمة قوى سياسية رفعت سقف الكلام للحفاظ على مكاسبها أو زيادتها خلال هذه الفترة الزمنية".
النائب طبش نفت من جهة ثانية أن يكون هناك تدخل خارجي على خط التأليف، فيما لفت النائب عون إلى أن هذا التدخل موجود لكن هناك دولاً استشعرت خطراً على الواقع اللبناني ما دفعها إلى رفع اليد "بناء على علاقات تربطها ببعض المراجع اللبنانية الداخلية، في ظل تلمس هذه الدول خطورةً ما في الوضع الاقتصادي اللبناني يستدعي تشكيل الحكومة".